في ليلة لن تنسى من تاريخ كرة القدم الأوروبية، توج نادي ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2013-2014 بعد انتصاره الكبير على جاره أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب دا لوز في لشبونة يوم 24 مايو 2014.

مباراة مثيرة بقلبين مختلفين

شهدت المباراة النهائية أحداثاً دراماتيكية حيث تقدم أتلتيكو مدريد بهدف نظيف سجله دييغو جودين في الدقيقة 36 من الشوط الأول. ظل هذا الهدف يفصل بين الفريقين حتى الدقيقة 93 عندما نجح سيرخيو راموس في تسجيل هدف التعادل لريال مدريد برأسية قوية، ليحول المباراة إلى الوقت الإضافي.

الهيمنة الملكية في الوقت الإضافي

في الوقت الإضافي، أظهر ريال مدريد تفوقه الكامل حيث سجل جاريث بيل هدف التقدم في الدقيقة 110، ثم أضاف مارسيلو الهدف الثالث في الدقيقة 118، قبل أن يختتم كريستيانو رونالدو المباراة بهدف رابع من ركلة جزاء في الدقيقة 120.

إنجاز لا ينسى

كان هذا اللقب العاشر لريال مدريد في مسابقة دوري أبطال أوروبا، محققاً بذلك “لا ديسيما” التي طال انتظارها منذ 12 عاماً. كما مثل هذا الانتصار تتويجاً لمسيرة ناجحة قادها المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي في موسمه الأول مع النادي الملكي.

أبطال المباراة

برز سيرخيو راموس كلاعب أساسي في هذا الانتصار ليس فقط بهدف التعادل الحاسم، ولكن أيضاً بأدائه الدفاعي المتميز. كما قدم أنخيل دي ماريا أداءً رائعاً كان له دور كبير في فوز الفريق، بينما أكد كريستيانو رونالدو مكانته كأحد أفضل اللاعبين في العالم بتسجيله الهدف الرابع وتصدره لترتيب هدافي البطولة برصيد 17 هدفاً.

تأثير تاريخي

مثل هذا اللقب بداية حقبة جديدة لريال مدريد في المسابقة الأوروبية، حيث وضع الأساس لسلسلة انتصارات متتالية في السنوات التالية. كما عزز مكانة النادي كأكثر الأندية الأوروبية تتويجاً بلقب دوري الأبطال، وهو السجل الذي ما زال محافظاً عليه حتى اليوم.

ختاماً، يظل نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 أحد أكثر المباريات إثارة في تاريخ المسابقة، حيث جمع بين التشويق والإثارة والعرض الكروي الراقي، ليكتب فصلاً جديداً في سجلات أمجاد النادي الملكي.