في عالم كرة القدم، قليلون هم اللاعبون الذين يستطيعون ترك بصمة واضحة في كل بطولة يشاركون فيها. محمد صلاح، النجم المصري الدولي، يعد من هؤلاء اللاعبين الاستثنائيين الذين نجحوا في كتابة تاريخ مميز مع نادي روما الإيطالي قبل انتقاله إلى ليفربول الإنجليزي. خلال فترة لعبه مع “الذئاب”، قدم صلاح أداءً مبهراً ساهم في تعزيز مسيرته الكروية وجعله أحد أبرز اللاعبين الأفارقة في أوروبا.

البداية مع روما: انتقال مفاجئ ونجاح سريع

انضم محمد صلاح إلى نادي روما في عام 2015 قادماً من تشيلسي الإنجليزي، حيث لم يحظَ بفرص كافية لإثبات نفسه. لكن في الدوري الإيطالي، وجد صلاح المنصة المثالية لعرض موهبته. بفضل سرعته الفائقة ومهاراته الفردية في المراوغة والتسديد، سرعان ما أصبح أحد أهم اللاعبين في تشكيلة الفريق تحت قيادة المدرب لوتشيانو سباليتي.

سجل صلاح 15 هدفاً في موسمه الأول مع روما، وساهم في تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا. كما قدم العديد من العروض المميزة أمام فرق كبيرة مثل يوفنتوس ونابولي، مما جعله محط أنظار الأندية الكبرى في أوروبا.

شراكة ناجحة مع دزكو وناينغولان

شكل صلاح ثنائياً خطيراً مع زميله البوسني إدين دزكو، حيث تبادل الاثنان التمريرات الحاسمة والأهداف التي ساعدت روما في المنافسة على لقب الدوري الإيطالي. بالإضافة إلى ذلك، كان التعاون بين صلاح ورادجا ناينغولان في خط الوسط عاملاً مهماً في قوة الفريق الهجومية.

مغادرة روما إلى ليفربول: نهاية مشرقة وبداية جديدة

بعد موسمين ناجحين مع روما، انتقل محمد صلاح إلى ليفربول في صفقة قياسية عام 2017. وعلى الرغم من مغادرته، ظل الجمهور الإيطالي يتذكره بإعجاب كبير لما قدمه من عطاء مع الفريق.

اليوم، يعتبر محمد صلاح أحد أفضل اللاعبين في العالم، لكن مسيرته في روما كانت الخطوة الحاسمة التي مهدت له الطريق نحو النجومية العالمية. لقد أثبت أن الموهبة والعمل الجاد يمكن أن يحققا المستحيل، حتى في أكثر البطولات تنافسية.

ختاماً، تظل فترة صلاح في روما جزءاً مهماً من تاريخه الكروي، وهي دليل على أن المواهب الحقيقية لا يمكن إيقافها، بل تتألق أينما حلت.