في موسم 2020-2021، شارك نادي يوفنتوس الإيطالي العريق في منافسات دوري أبطال أوروبا بمزيج من الطموح والتحديات. تحت قيادة المدرب أندريا بيرلو، سعى الفريق لتحقيق حلم جماهيره بالوصول إلى المجد الأوروبي، لكن الرحلة كانت مليئة بالعقبات والدروس القيمة.

بداية المشوار في دور المجموعات

وضعت قرعة دور المجموعات يوفنتوس في المجموعة السابعة إلى جانب برشلونة الإسباني، دينامو كييف الأوكراني، وفيرينتسفاروس الهنغاري. كانت المباراة الأبرز هي المواجهة الأولى ضد برشلونة، حيث خسر اليوفي بنتيجة 2-0 في كامب نو. ومع ذلك، تمكن الفريق من التعافي بفوزين متتاليين على دينامو كييف (2-0 و3-0) وفيرينتسفاروس (4-1 و2-1).

أظهر كريستيانو رونالدو، نجم الفريق، تألقه بتسجيله 4 أهداف في مرحلة المجموعات، بينما برز أسماء أخرى مثل ألڤارو موراتا وفيديريكو كييزا. على الرغم من الهزيمة الثانية أمام برشلونة (0-3)، تمكن يوفنتوس من التأهل إلى دور الـ16 بصحبة البارسا.

مواجهة بورتو في دور الـ16

في مرحلة خروج المغلوب، واجه يوفنتوس نادي بورتو البرتغالي. في المباراة الأولى خارج الديار، تعرض اليوفي لخسارة مفاجئة بنتيجة 2-1، حيث سجل رونالدو الهدف الوحيد للفريق. لكن في مباراة الإياب على ملعب أليانز ستاديوم، قدم يوفنتوس أداءً قوياً وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 3-3 (بمجمله 4-4)، ليدخل المباراة إلى الأشواط الإضافية.

للأسف، سجل بورتو هدفاً في الشوط الإضافي الثاني، مما أدى إلى خروج يوفنتوس من البطولة بسبب قاعدة الأهداف خارج الديار. كانت هذه النتيجة صادمة للجماهير، خاصة بعد الأداء المشرف للفريق في الإياب.

الدروس المستفادة والمستقبل

رغم الخروج المبكر، قدم يوفنتوس بعض اللحظات المشرقة في دوري الأبطال 2021. كشفت البطولة عن الحاجة إلى تعزيز خط الدفاع وتحسين التكتيكات في المواجهات الكبيرة. كما أظهرت أهمية الاعتماد على المواهب الشابة مثل ديليخت وكييزا إلى جانب الخبرات مثل رونالدو وبونوتشي.

بعد هذه التجربة، بدأ النادي في إعادة تقييم استراتيجيته للعودة بقوة في المواسم المقبلة. جماهير اليوفي لا تزال تؤمن بقدرة الفريق على المنافسة على لقب دوري الأبطال، خاصة مع الاستمرار في تطوير الفريق وتعزيز صفوفه.

ختاماً، كان دوري أبطال أوروبا 2021 فصلًا مليئًا بالتحديات ليوفنتوس، لكنه أيضًا قدم دروسًا قيمة يمكن البناء عليها لتحقيق النجاح في المستقبل.