في عام 2008، شهد العالم واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم عندما تواجه مانشستر يونايتد وتشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا في موسكو. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين عملاقين إنجليزيين، حيث جمعت بين الفريقين اللذين هيمنا على الدوري الإنجليزي الممتاز في تلك الفترة.

الاستعدادات للمباراة

قبل الوصول إلى النهائي، قدم كلا الفريقين أداءً استثنائيًا في البطولة. قاد السير أليكس فيرغسون مانشستر يونايتد ببراعة، بينما أظهر أفram غرانت، مدرب تشيلسي، قدرة كبيرة على قيادة فريقه إلى الأدوار النهائية. كانت تشكيلة يونايتد تضم نجومًا مثل كريستيانو رونالدو، واين روني، وبول سكولز، بينما اعتمد تشيلسي على لاعبين مثل فرانك لامبارد، وديدييه دروغبا، وجون تيري.

المباراة الملحمية

بدأ يونايتد المباراة بقوة وسجل كريستيانو رونالدو الهدف الأول في الدقيقة 26 بتسديدة رأسية قوية. ومع ذلك، رد تشيلسي قبل نهاية الشوط الأول بتسديدة قوية من فرانك لامبارد. استمرت المباراة في الشوط الثاني بوتيرة عالية، لكن الأهداف لم تتكرر، مما أدى إلى الوقت الإضافي.

في الوقت الإضافي، كان لدى كلا الفريقين فرص ذهبية، أبرزها تسديدة دروغبا التي أصابت العارضة. انتهى الوقت الإضافي بالتعادل 1-1، مما أدى إلى ركلات الترجيح التي ستحدد البطل.

ركلات الترجيح الدرامية

شهدت ركلات الترجيح لحظات لا تنسى. أهدر كريستيانو رونالدو ركلته، مما منح تشيلسي فرصة للفوز. لكن جون تيري، قائد تشيلسي، أضاع ركلته بعد أن زل على أرضية الملعب الرطبة. في النهاية، أحرز ناني الهدف الحاسم لصالح يونايتد، بينما فشل نيكولا أنيلكا في تسجيل ركلته، ليتوج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه.

الإرث التاريخي

ظلت هذه المباراة واحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة. كان انتصار يونايتد تتويجًا لموسم رائع، بينما خرج تشيلسي بقلب حزين لكنه قدم أداءً بطوليًا. حتى اليوم، يتذكر عشاق كرة القدم هذه المباراة الأسطورية التي جمعت بين عمالقة كرة القدم الإنجليزية في ليلة لا تنسى في موسكو.