في عالم مليء بالضغوط والتحديات، تظل كلمة الله مصدرًا للسلام والتعزية والقوة. “لِأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ” (عبرانيين 4: 12). عندما نخصص وقتًا يوميًا للاستمتاع بكلمته، نختبر عمق محبته وحكمته التي تغذي أرواحنا وتوجه خطواتنا.

لماذا نستمتع بكلمة الله؟

  1. مصدر الحياة الروحية: مثلما يحتاج الجسد إلى الطعام اليومي، تحتاج أرواحنا إلى غذاء روحي من كلمة الله. قال يسوع: “لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ” (متى 4: 4).

  2. نور لطريقنا: “سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلَامُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي” (مزمور 119: 105). في ظلام العالم، تمنحنا الكلمة الإلهية البصيرة والحكمة لاتخاذ القرارات الصحيحة.

  3. تطهير القلب: عندما ندرس الكتاب المقدس بتواضع، يعمل الروح القدس فينا ليُطهّر أفكارنا وقلوبنا. “اِغْسِلْنِي كَثِيرًا مِنْ إِثْمِي وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي” (مزمور 51: 2).

كيف نستمتع بكلمة الله يوميًا؟

  • خصص وقتًا منتظمًا: ابدأ يومك بقراءة جزء من الكتاب المقدس والصلاة. حتى لو كانت دقائق قليلة، فإن الاستمرارية تحقق الفرق.
  • تأمل وتدبر: لا تقرأ بسرعة، بل توقف عند الآيات التي تلمس قلبك. اسأل نفسك: “ماذا يقول الله لي من خلال هذه الكلمات؟”
  • طبق ما تتعلمه: الإيمان بدون أعمال ميت (يعقوب 2: 17). اجعل كلمة الله تنعكس في تصرفاتك وكلماتك.
  • شاركها مع الآخرين: البركة تتضاعف عندما نشارك تعاليم الله مع من حولنا. “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ” (متى 28: 19).

بركات الاستمتاع بالكلمة

عندما نجعل كلمة الله مركز حياتنا، نختبر:

  • سلامًا يفوق كل عقل (فيلبي 4: 7).
  • فرحًا لا ينضب (مزمور 16: 11).
  • نموًا روحيًا متواصلًا (بطرس الثانية 3: 18).

فلنحرص كل يوم على أن نغوص في كنوز الكتاب المقدس، لأنه “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ” (تيموثاوس الثانية 3: 16). لنستمتع بهذه النعمة العظيمة، ولتكن كلمته سراجًا لحياتنا في كل خطوة!