شبكة معلومات تحالف كرة القدم

بلدية رادس تطعن قضائياً في قرار تسمية الملعب باسم حمادي العقربي << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

بلدية رادس تطعن قضائياً في قرار تسمية الملعب باسم حمادي العقربي

2025-08-19 07:50:04

أعلن جوهر السماري، رئيس بلدية رادس في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، أن المجلس البلدي قرر اللجوء إلى القضاء الإداري للطعن في قرار رئيس الحكومة بتسمية ملعب رادس باسم النجم الراحل حمادي العقربي. يأتي هذا القرار بعد إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ خلال مراسم تأبين اللاعب يوم السبت الماضي عن إطلاق اسم “ساحر الأجيال” على الملعب الأولمبي برادس.

خلفية الأزمة

يعد ملعب رادس – الذي يتسع لـ60 ألف متفرج – المنشأة الرياضية الأكبر في تونس، وكان قد حمل سابقاً اسم “ملعب 7 نوفمبر” قبل أن يتم تغييره بعد ثورة 2011. أما حمادي العقربي (المتوفى عن 69 عاماً) فهو أحد أبرز نجوم الكرة التونسية عبر التاريخ.

من جهتها، تؤكد بلدية رادس (التي يقطنها 70 ألف نسمة) في بيان رسمي أن الخلاف ليس موجهاً ضد شخص العقربي، بل يتعلق بـ”الانتهاك المزعوم للصلاحيات البلدية”، حيث تشير إلى أن رئيس الحكومة “تجاوز الأطر القانونية وركب موجة الحدث”.

أبعاد النزاع القانوني

يرتكز النزاع على ثلاث نقاط جوهرية:

  1. الاختصاص الإداري: هل يخضع الملعب لسلطة البلدية أم الحكومة المركزية؟
  2. الإجراءات القانونية: هل اتبعت الحكومة المساطر الرسمية لتغيير التسمية؟
  3. البعد الاجتماعي: كما صرح السماري لإذاعة موزاييك، هناك شعور لدى سكان رادس بـ”التهميش” في القرار.

ردود الفعل المجتمعية

أثار القرار انقساماً واضحاً في الرأي العام:

  • المؤيدون يرون في العقربي أيقونة رياضية تستحق التكريم.
  • المعارضون يشككون في توقيت القرار وشرعيته الإجرائية.
  • نشطاء التواصل الاجتماعي ينتقدون “تسييس الملف الرياضي”.

المسار القضائي المتوقع

ستنظر المحكمة الإدارية في القضية التي قد تشكل سابقة مهمة في:

  • ترسيم حدود الصلاحيات بين البلديات والحكومة.
  • وضع معايير واضحة لتسمية المنشآت العامة.
  • كما قد تؤثر على المشهد السياسي في ظل حكومة تصريف الأعمال.

يذكر أن الملعب يستضيف مباريات قطبي الكرة التونسية (الترجي والأفريقي) بالإضافة إلى منتخب تونس، مما يجعله رمزاً وطنياً يتجاوز الجدل الإداري الحالي.

أعلن جوهر السماري، رئيس بلدية رادس في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، أن المجلس البلدي قرر اللجوء إلى القضاء الإداري للطعن في قرار رئيس الحكومة المثير للجدل، الذي يقضي بإطلاق اسم نجم كرة القدم الراحل حمادي العقربي على الملعب الأولمبي برادس.

خلفية الأزمة

جاء هذا القرار بعد إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ خلال موكب تأبين اللاعب الراحل يوم السبت الماضي عن نية الحكومة إطلاق اسم “ساحر الأجيال” على الملعب الأولمبي برادس – أكبر المنشآت الرياضية في تونس – تكريماً لإرثه الرياضي وإسهاماته البارزة في تاريخ الكرة التونسية.

يذكر أن العقربي – الذي وافته المنية عن عمر ناهز 69 عاماً بعد صراع مع المرض – يعد أحد أبرز لاعبي كرة القدم في تاريخ تونس، حيث لعب دوراً محورياً في المنتخب الوطني خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

موقف البلدية والجدل الشعبي

لكن القرار الحكومي واجه معارضة شديدة من سلطات بلدية رادس، التي أصرت على الاحتفاظ بالتسمية الحالية للملعب. وأثار هذا القرار موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الرأي العام بين مؤيدين يرون في العقربي رمزاً وطنياً يستحق التكريم، ومعارضين يعتبرون القرار انتقاصاً من حقوق سكان المنطقة.

وأوضح السماري في تصريحات لإذاعة موزاييك أن “النقاش لا يتعلق بشخص العقربي الذي يحظى بكل التقدير، ولكن بمسألة إشراك المواطنين في القرارات التي تخص مدينتهم”.

تصعيد قانوني واتهامات متبادلة

أصدر مجلس بلدية رادس – التي يقطنها حوالي 70 ألف نسمة – بياناً رسمياً اتهم فيه رئيس الحكومة بـ”استغلال الأحداث العاطفية” و”إثارة النعرات بين الجهات”. من جهته، دافع الفخفاخ عن قراره بالقول إنه “يمثل إرادة شعبية وتكريماً لرمز رياضي خالد”.

الإشكالية القانونية

تتمحور الإشكالية الأساسية حول الصلاحيات القانونية في تسمية المنشآت الرياضية، حيث تدعي البلدية أحقيتها في إدارة الملعب، بينما ترى الحكومة أن المنشأة تخضع لسلطتها المباشرة. ومن المتوقع أن تحسم المحكمة الإدارية هذا النزاع في القريب العاجل.

يذكر أن الملعب – الذي يتسع لـ60 ألف متفرج – شُيد عام 2001 تحت اسم “ملعب 7 نوفمبر” قبل أن يتم تغيير اسمه بعد ثورة 2011. ويستضيف حالياً مباريات قطبي الكرة التونسية (الترجي والأفريقي) بالإضافة إلى مواجهات المنتخب الوطني.

هذا النزاع يسلط الضوء على التوترات المستمرة بين الحكومات المركزية والهيئات المحلية في تونس، كما يعكس حساسية القرارات المتعلقة بالرموز الوطنية وإرثها في المشهد السياسي والاجتماعي.